يبدو ان عام 2009 لن يكون الأفضل للعقاريين، وذلك بعد ان صدقت تنبؤات ذكرها عقاريون ذوو خبرة في مجالهم، عندما أكدوا في وقت سابق ان عام 2009 سيشهد انخفاضاً ملحوظاً في السوق العقارية يصل إلى 40 في المئة كحد أقصى، وكان العقار في المملكة، ولا سيما في مدينة الرياض ارتفع لما يقارب من 150 في المئة، خصوصاً أسعار الأراضي والفلل، وارتفع إيجار الشقق الى 60 في المئة الأمر الذي أزعج الجميع.
من جهته، أكد منصور الخريجي أحد العقاريين في غرب الرياض ان العرض أصبح أكثر من الطلب في الآونة الأخيرة، وقال لـ «الحياة»: «في السابق كان الطلب على الأراضي والفلل بشكل كثيف وتحديداً عام 2006 و2007 الى منتصف 2008، ولكن في الآونة الأخيرة انقلب الحال وباتت الأرض أو الفلة أو العمارة تبقى لأكثر من شهرين وثلاثة من دون ان نجد لها زبوناً».
من جهته، تحدث عبدالكريم البحيري صاحب مكتبي عقار في شرق الرياض وشمالها، وقال: «كنت متوقعاً انخفاض العقار في 2009، وهو أمر طبيعي ودورة طبيعية، فالارتفاع في اسعار العقار كان مبالغاً فيه الى حد كبير، وكنا ننتظر اللحظة التي يسقط فيها العقار ولكنه لن يسقط كما في سوق الاسهم». وأضاف: «أصحاب العقار بدأوا في خفض اسعار الاراضي والفلل التي يعرضونها بهدف البحث عن مشترٍ، ولكن هذا لم يحدث، فهناك أزمة في السيولة كما يبدو وقناعة لدى الناس بأن العقار سيهبط لا محالة في عام 2009».
تحياتيـــ